مصر

مصر

Monday, July 25, 2011

مواطن من الدرجة الثانية

أحب ان اعرفكم بنفسي أنا مواطن من الدرجة الثانية في بلدي فانا لا استطيع أن احمل سلاحا لأدافع عن وطني مع أني لم أتهم في أي تهمة مخلة بالشرف من قبل .... لا أستطيع أن أعمل ظابطا للشرطة مع أني لدي التزام و ضمير أفضل من العديدين ممن يعملون في هذا المجال......
إذا تزوجت لا أستطيع أن أحصل علي الطلاق وقت أردت لانة لا يوجد قانون يعترف بسلطتي علي نفسي فطلاقي و حريتي بيد من أتزوج فقط ..... و إذا حدث و أختارمن تزوجت أن يطلقني فلا يوجد قانون ليضمن لي أن أحصل علي حقوقي بعد الطلاق حيث قد أظل في المحاكم لسنوات أظل أستنزف فيها كل مواردي دون جدوي
أنا مواطن من الدرجة الثانية فليس لي الحق في أن أرفض أن يجمع بيني و بين زوجات أخرين فانا لا رأي لي إذ ما أختار من اتزوجة أن يتزوج علي بينما أنا لن أحصل علي الطلاق بذات السهولة
أنا مواطن من الدرجة الثانية لا يحق لي أن أعمل كقاض افصل بين الناس لأن هناك من يسخر من بيولوجيا جسمة و دورتي الشهرية هناك من يسخر من الصورة التي خلقت عليها و يقول أنها تنقص من عقلي و ادائي و حكمي علي الأمور
أنا مواطن من الدرجة الثانية لانة لا يوجد قانون يحميني من العنف الذي أتعرض لة في البيت لأنة لا يوجد قانون للعنف المنزلي في بلدي
أنا مواطن من الدرجة الثانية لاني إن دخلت أي قسم لأشتكي من التحرش سوف يبنتهي الأمر إلي أن يتم التحرش بي داخل القسم و لا يوجد من يحميني سواء عاملة اجتماعية أو موظف حقوقي
أنا مواطن من الدرجة الثانية لأنة لا ولاية لي علي تعليم أولادي مع أني أنا من يقوم بالأستذكار لهم لأن هناك من يظن أن الرجل أفضل في الولاية علي أولادي مني
أنا مواطن من الدرجة الثانية لان المجتمع يدينني إن قررت أن أنفصل عن زوجي و أخذ أولادي بعيدا بينما نفس المجتمع لا يرفع إصبعا في وجة الرجل الذي يهدم بيتة و يتزوج من أخريات
أنا مواطن من الدرجة الثانية لأن المجتمع يسخر حياتي كلها لأسعد الرجل بينما لا يكلف الرجل نفسة عناء إسعادي بكلمة واحدة
أنا مواطن من الدرجة الثانية لانني الشماعة التي تلقي عليها فساد و شرور المجتمع كلة إن فسد الأولاد فسدوا لأنني كنت أعمل .... إن تزوج الزوج ذلك أنني أنشغلت عنة بالأولاد و أن أراددت حماتي أن تحيل حياتي جحيما فلن أستطيع حتي الزود عن نفسي .
و إن أغتصبت أو تحرش بي فأنا و من علي شاكلتي هن السبب و علينا أن نتغطي حتي لا نثير الرجال فمواطنوا الدرجة الثانية ليس من حقهم أن يلبسوا كما يشاءون و إلا يتحملوا العواقب و لا يستطيعون أن أن يعملوا في أي وظيفة يختاروا لانهم غير أكفاء و من درجة ثانية و لا
يملكون حريتهم حتي و هم يملكون قوتهم و يعملون بكفاءة
بأختصار هذة هي قصة مواطنتي في هذا البلد و كل ما أريد هو أن أكون مواطن كامل المواطنة هل هذا كثير؟؟؟؟؟؟؟؟

1 comment:

Foxology said...

المشكلة ليست فى المواطنين .. المشكلة فيمن يوجهون المواطنين .. رجال الدين .. الاعلام .. بالاضافة طبعا الى التقاليد الصماء المقدسة الخ الخ

تحياتى .. تدوينة رائعة