مصر

مصر

Tuesday, June 28, 2011

جمعة 8 يوليو

يجب أن أقول انني ممن رفضوا التعديلات الدستورية و قلت لا و كنت اتمني ان تكون نتيجة الاستفتاء بلا و لكن خيب ظني كما خيب ظن الجميع من اصحاب الافكار الليبرالية في مصر
إذا كان هناك تعريف للألتفاف علي الإرادة الشعبية فهو المظاهرات التي ستحدث في يوم الثامن من يوليو و التي أحد مطالبها إجراء الدستور الجديد ثم الإنتخابات البرلمانية فيما يلية و هو ما يمثل إجهاض للحياة الديوقراطية في مصر حيث يعني هذا و بكل وضوح أننا نسخر من الإرادة الشعبية الحقيقية التي ذهبت إلي الأستفتاء يوم 19 مارس في مناخ ديموقراطي لم تشهدة مصر من قبل و وافقت علي التعديلات الدستورية المؤقتة المقترحة ….

و هنا يجب أن أقول انني ممن رفضوا التعديلات الدستورية و قلت لا و كنت اتمني ان تكون نتيجة الاستفتاء بلا و لكن خيب ظني كما خيب ظن الجميع من اصحاب الافكار الليبرالية في مصر ، و لكن الشعب قال كلمتة سواء تحت تأثير من التيار الفلاني أو بفتوي من الشيخ العلاني ما حدث لا يمكن تغييرة .. واي مظاهرة أو مليونية تحدث الأن هي مقتل للديموقراطية …..

الإجابة بنعم علي التعديلات الدستورية وضعت مصر في مأزق هائل و هو أن يتحكم البرلمان القادم في شكل الدستور الحاكم لمصر في ظل توقعات قوية بأن تكون مصر دولة برلمانية و هو ما كان ليكون خبر مفرح لولا علمنا بأن المؤثرين في الوقت الحالي علي عقول شباب و أهالي الريف هم التيار الإسلامي و التغيير لنظام برلماني يعني أن مرشحين المحافظات سيكون اغلبهم من التيار الإسلامي لما يملكة هذا التيار من سطوة في المحافظات….. و لكن و مع كل هذة المخاوف أنا لا أخشي علي الديموقراطية ربما نقع لثلاث أعوام في مناخ يسيطر علية تيار واحد و لكن الشعب لم يعد يخاف الشعب أصبح يعرف حقوقة تمام المعرفة ربما لا تزال فئاتة تهاب من يقول لها قال اللة و قال الرسول و لكنها ايضا لم تري هذا التيار في معترك العمل السياسي قط و رهاني هنا علي فشل هذا التيار برؤيتة الضيقة للأمور في إدارة مقاليد الحكم في البلاد وانة سيفشل و سيري ناخبوة فشلهم بأم أعينهم و وبالتالي لن ينتخبوة مرة أخري و هنا نكون حققنا تجربة ديموقراطية حقيقية فالنجاح و الفشل في إدارة مقاليد الحكم وارد و المرور بتجارب عديدة حتي نصل إلي الوضع الأمثل لإدارة البلاد لهو أمر صحي ….. فليس من المنتظر من دولة الديموقراطية فيها لازالت تجربة وليدة ان تصل إلي الوضع الامثل في
أول سنة لها من الممارسة الديموقراطية حدوث الأخطاء هو ما يضيف لتجارب الشعوب و هو يضع بين يديها خبرات تجعلها تصل إلي مصاف الدول العظمي في خطوات ثابتة و لذلك انا لست قلقة من وصول التيار الديني للحكم و اعلم مسبقا نتائج الانتخابات القادمة في البرلمان و التي سينجح فيها التيارالإسلامي بكل النزاهة هذة هي طبيعة الأامور في مصر الأن و لذلك اتركوا فرصة للشعب أن يخطئ و أن يتعلم من أخطاؤة …..
أما أن نفعل كالطفل الغاضب الذي خسر في لعبة و ترك اصدقاؤة و قال مش لاعب هذا هو عين التخلف ….. ما أدعوا إلية الأن أن تعمل التيارات السياسية في مصر و خاصة الليبرالية منها علي برامجها النتخابية و علي فهم احتياجات الشعب المصري أن تعمل علي الذهاب إلي الصعيد و مدن القناة الفقيرة جدا و الدلتا و التعرف علي احتياجات الشعب و ان يتحدثوا للناس بكلمات بسيطة بدون فذلكة و لا كلمات مجعلصة ان ينظر في عين الفلاح البسيط و أن يتفهم حاجتة لان يتحدث عن نفسة و مشكلاتة و احلامة و التي ليس لها علاقة علي الإطلاق بأحلام النخبة من الليبرالين في مصر و التي تحلم بالمساواة و الديموقراطية و حرية الرأي و هي أحلام جميلة و مشروعة و لكن بماذا يحلم الفلاح …. بأن يعالج في مستشفي محترم …. بأن يكون لة دخل ثابت و معاش علشان العيال ما تتبهدلشي من بعدة بأن ولادة يتعلموا أحسن تعليم و البنت تروح مدرستها بأمان من غير ما يتعرض لها حد و يغتصبها…… الفلاح و المصري عموما عايز الامان و لايريد أن ينظر إلية من فوق و منطق أنت مش عارف مصلحتك فين…..
و لذلك ما سيحدث يوم 8 يوليو سيزيد تمسكة بالتيارات الإسلامية انهم يفهمون أحتياجاتة فبدلا من ان تقترب التيارات السياسية من الناخب فإنها تبعدة بعيدا و تلقي بة في أحضان التيارات الإسلامية وجهوا جهودكم لفهم هذا الشعب بدلا من محاولة السيطرة علية…. وجهوا مليونيتكم للناس في القري و لتكن جلسات حلم و مصارحة و فهم لنفسية هذا الشعب بدلا من ان يخسر الليبرالين ما تبقي لهم من ارض في الحياة السياسية.

No comments: